حسن الوريث
الطابور الخامس وهم الجواسيس والعملاء الذين يعملون على مساعدة العدو من الداخل وفي اي حرب من الحروب قديما وحديثا كان هذا الطابور يتواجد باستمرار رغم ان المصطلح جاء خلال الحرب الأهلية الإسبانية حين كان الجنرال يستعرض قواته التي كانت تتكون من أربعة طوابير لكنه قال ان لدينا طابور خامس داخل مدريد وهو معنا وهذا الطابور متواجد لدينا في اليمن ونسمع بين الحين والآخر القبض على شبكة تجسس من هذا الطابور لكن هناك طوابير أخطر منه سنتحدث عنها اليوم ..
الطابور السادس .. هو جيش الفاسدين واللصوص الذين سرعان ما تحولوا وغيروا ثوبهم وارتدوا ثوب النزاهة والشرف ظاهريا من أجل الحفاظ على موافعهم في النظام الجديد بل ان بعضهم وصل إلى مقدمة الصفوف ويتبوأ مناصب قيادية في الكثير من مؤسسات الدولة والأغلبية مازالوا يعملون في الصفوف الخلفية لكن ما يجمعهم أنهم غيروا الشريحة من إلى وهذا ما سمح لهم باستمرار تنفيذ دورهم في عملية ليس تخريب المؤسسات فقط ولكن في إثارة الناس وتعسفهم واحداث بلبلة في الشارع بسبب تصرفاتهم التي ظاهرها الرحمة ولكن باطنها العذاب وبعضهم جزء من الطابور الخامس لكنهم يكذبون وغيروا شرائحهم والوانهم وتحولوا إلى طابور سادس ..
الطابور السابع .. هو طابور من الخبرة الذين تم جرهم وسحبهم إلى مربع ومستتقع الفساد من قبل أصحاب الطابور السادس وأصبحوا فاسدين بامتياز وبالتالي فقد صاروا هم من يدافع عن الفساد والفاسدين لانهم صاروا جزء منهم ..
الطابور الثامن .. هو طابور الأغبياء والفاشلين والعاجزين في مؤسسات الدولة والحكومة الذين وصعتهم الأقدار في هذه الأماكن وصحيح أنهم ليسوا فاسدين لكنهم يساعدون على بقاء الفساد والفاسدين من الطابور السادس والطابور السابع بسبب غباؤهم وعجزهم لان الغبي يدمر كل شيء ويدمر نفسه.
هذه الطوابير هي من يدمر الدولة والحكومة ومؤسساتها ويسرع بانهيارها ونهايتها اذا لم يتم التنبه لها ولا يمكن تنظيف البلاد والقضاء على الفوضى والفساد والقربعة إلا بعد القضاء على هذه الطوابير بل واجتثاثها اذا كان ثمة نية حقيقية لبناء دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية .. فهل وصلت الرسالة وسيتم القضاء على هذه الطوابير من خلال اختيار الكفاءات والخبراء والمحترمين ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى المواطن المسكين يعاني ويبحث عن وطنه المسلوب والمفقود والمنهوب من هذه الطوابير؟.