• الساعة الآن 12:55 AM
  • 13℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

السودان: 7 قتلى في غارة بطائرة مسيّرة على مستشفى

news-details

أسفر هجوم بطائرة مسيّرة الأحد على مستشفى بمدينة الدلنج السودانية عن مقتل "سبعة مدنيين وإصابة 12"، وفق ما أفاد مصدر طبي بالمدينة الواقعة في جنوب البلاد والتي تحاصرها قوات الدعم السريع.

ومن بين المصابين مرضى ومرافقون لهم في المستشفى العسكري، بحسب ما أفاد المصدر وكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه.

ويقدم المستشفى "خدماته لسكان المدينة وما حولها إضافة لخدمته للعسكريين"، وفق المصدر.

وتقع الدلنج في جنوب كردفان، وما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني، لكنها محاصرة من قوات الدعم السريع منذ 18 شهرا على غرار عاصمة الولاية كادوقلي الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبا.

تكمن منطقة كردفان في قلب القتال العنيف بين الجانبين، وهي تضم ثلاث ولايات غنية بالنفط والذهب والأراضي الخصبة، وتمثل حلقة وصل بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش في الشمال والشرق والوسط، وإقليم دارفور في الغرب الذي أصبح بالكامل تحت سيطرة قوات الدعم السريع في نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وتعاني شبكات الاتصالات من أعطال، ما يجعل من الصعب التحقق من المعلومات في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من كردفان إلى جانب حليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال جناح عبد العزيز الحلو، والتي لها حضور تاريخي في جبال النوبة بالمنطقة.

في الأسبوع الماضي، صرحت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال جناح عبد العزيز الحلو أن السيطرة على كادوقلي والدلنج هي "مسألة وقت"، داعية الجيش إلى الانسحاب وفتح ممرات للسماح للمدنيين بالمغادرة.

وأكدت الأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر وجود مجاعة في كادوقلي وصنفت الدلنج على أنها "معرضة لخطر كبير".

ويأتي الهجوم على الدلنج بعد يوم من غارة بطائرة مسيّرة استهدفت قاعدة لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كادوقلي، ما أسفر عن مقتل ستة من عناصر حفظ السلام البنغلادشيين. وقد حمّل الجيش مسؤولية الهجوم لقوات الدعم السريع التي نفت ضلوعها فيه.

هجوم أوسع

بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، تعمل قوات الدعم السريع على التقدم عبر كردفان في محاولة لكسر القوس الدفاعي الأخير للجيش حول وسط السودان، سعيا إلى استعادة العاصمة الخرطوم وسواها من المدن الكبرى.

وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من أن المنطقة معرضة لخطر تكرار الفظائع التي شهدتها الفاشر، بما في ذلك القتل الجماعي والخطف والعنف الجنسي.

وتوجه الدعم السريع أنظارها نحو كادوقلي والدلنج ومدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان الواقعة على محور شمالي-جنوبي بين حدود جنوب السودان والعاصمة الخرطوم.

تقع مدينة الأبيّض أيضا على طريق سريع رئيسي يربط دارفور بالعاصمة الخرطوم التي استعاد الجيش السيطرة عليها بالكامل في آذار/مارس.

ومع سيطرة قوات الدعم السريع على جميع المدن الرئيسية في دارفور، انقسم السودان فعليا إلى قسمين.

من جهته، يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على الغرب وأجزاء من الجنوب.

وأسفرت الحرب بن الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.

 

شارك الخبر: