• الساعة الآن 03:50 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

واشنطن تتعهد تقديم ملياري دولار للمساعدات الأممية في 2026

news-details

من المقرر أن تتعهد واشنطن تقديم ملياري دولار للمساعدات الإنسانية الأممية في عام 2026، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية وكالة الصحافة الفرنسية، وهو مبلغ أدنى بكثير من مساهمات الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.

وفق بيانات الأمم المتحدة ما زالت أميركا أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، لكن هذه المساهمة المالية انخفضت بصورة كبيرة في عام 2025 إلى 2.7 مليار دولار، بعدما ناهزت 11 مليار دولار في عامي 2023 و2024، وتخطت 14 ملياراً في 2022.

ومن المتوقع إعلان التعهد اليوم الثلاثاء (الإثنين بالتوقيت المحلي)  في جنيف.

في ديسمبر (كانون الأول) أطلق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر نداءً المنظمة لجمع مساعدات إنسانية لعام 2026، وطلب 23 مليار دولار لإنقاذ 87 مليون شخص في الأقل هم الأكثر عرضة للخطر، في مناطق على غرار غزة والسودان وهايتي وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوكرانيا.

في ظل خفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات الخارجية بشكل حاد، خفضت الأمم المتحدة طموحاتها.

وقال فليتشر حينها إن النداء الذي تم حصره بـ"الأولويات القصوى" ويمر كذلك عبر إصلاحات لتحسين كفاءة نظام المساعدات الإنسانية، "مبني على خيارات أليمة تتعلق بالحياة والموت"، آملاً بأن تقنع هذه "القرارات الصعبة" واشنطن بـ"تجديد التزامها" بتقديم المساعدات.

وتشدد الأمم المتحدة على أن انخفاض المبلغ الذي يدعو النداء إلى جمعه لا يعني انحسار الحاجات، بل العكس.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 240 مليون شخص يعيشون في مناطق نزاع ويعانون أوبئة أو كوارث طبيعية وتبعات التغير المناخي، هم في حاجة إلى مساعدات طارئة.

وكانت الأمم المتحدة دعت لجمع أكثر من 45 مليار دولار لعام 2025، غير أنها لم تحصل سوى على ما يزيد بقليل على 12 مليار دولار، ما يمثل "أدنى مستوى خلال عقد". وسمح هذا المبلغ بمساعدة 98 مليون شخص، أي أقل بـ25 مليون شخص من العام السابق.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان إن "كل دولار مهم، ونحن مصممون على تحقيق الاستفادة القصوى من الدعم الأميركي".

من جهته قال المسؤول الأميركي عن المساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية والحرية الدينية جيريمي ليوين لصحافيين "إنه التزام مبدئي أساس". وأضاف "هناك دول أخرى ستضاف مع استمرارنا في الحصول على مزيد من التمويل لهذه الآلية".

ومن بين الدول التي لم تشمل في المساعدات اليمن وأفغانستان، وبرر ذلك ليوين بأن هناك مخاوف من "تحويلها إلى طالبان وغيرها من المنظمات الإرهابية الأجنبية المصنفة من الولايات المتحدة".

وغابت غزة أيضاً عن المساعدات الأميركية، لكن ليوين قال إنه سيكون هناك تركيز أكبر على تقديم المساعدات للقطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب مع تقدم خطة وقف إطلاق النار التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إسرائيل.

شارك الخبر: